السياحة البيئية في مصر – كيف أنشأ مشروعًا تجاريًا مستدامًا؟
لمناقشة هذا الموضوع أقيم في 8 مايو بالأولا الصغيرة فاعلية ديو توك بحضور ضيف المدرسة شريف الغمراوي وهو مؤسس ومدير ايكولودج بساطة. شريف الغمراوي نفسه كان طالبًا بالمدرسة الألمانية الإنجيلية الثانوية وتخرج منها في عام 1974.
أسس شريف غمراوي في عام 1986 نزل بيئي باسم بساطة على شبه جزيرة على البحر في سيناء وكانت الاستدامة من أولوياته. استمعنا باهتمام لكلمة السيد الغمراوي الذي تحدث فيها عن أفكاره الأولية وتطبيق مخططاته ونجحاته ولكن أيضًا عن التحديات والإخفاقات.
كيف لنا أن نعيش بطريقة مستدامة في مصر؟ إن نموذج السياحة البيئية أو السياحة “الناعمة” كما يطلق عليها أيضًا، الذي قدمه شريف الغمراوي في مصر وضعه في الريادة ويعطينا الكثير من الأفكار عن كيفية كبح إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون قدر المستطاع وتعزيز التنوع البيولوجي على غرار بساطة. بعد ما استمعنا لكلمة السيد شريف الغمراوي فتحنا معه الحديث واستطعنا أن نستفيض في الكثير من الموضوعات التي طرحت خلاله. فقد سألناه عن أساليبه وكيف نفذها تحديدًا حفاظًا على الاستدامة. كما أردنا أن نعرف ما هو مازال مطلوب العمل عليه؟ حتى قريبًا كانت الكهرباء في بساطة تولد بمولدات الكهرباء إلا أنه أخيرًا استطاع إقامة ألواح للطاقة الشمسية والتي ستعمل في خلال الأيام القليلة المقبلة، كما أن بساطة موفرة في استخدامها للكهرباء إلى أقصى حد، فالأكواخ مثلا غير موصولة بالكهرباء أصلا. وعندما سألناه عن البدو في المنطقة وتعامله معهم أكد على أهمية مرعاتهم في السياحة كمراعاة أيًا من العناصر الأخرى، فهذا أيضًا يدخل في الاستدامة. أما العنصر الذي أكد عليه كثيرًا هو أن أي شخص يستطيع وعليه أن يقدم شيئًا ما، ولا يجب الاستسلام ولا التقليل من تأثير المجهود الشخصي، وهذا هو المبدأ الذي يعمل به في بساطة. والشئ الآخر الذي يساهم في الاستدامة هو السعي للرضا والسعادة وليس فقط المال. كل هذه الأفكار التي طرحها شريف الغمراوي تعطينا الثقة وتجعلنا ننظر إلى الأمام.
زينة عرفة، ويوسف أيوب، وكريم الضهراوي، الفصل 12 أ