رحلة تعليمية إلى القاهرة القديمة في إطار حصة الدين المشترك
في إطار برنامج التعليم الديني المشترك، زار في يوم 28 يناير 2025 طلاب الصف الحادي عشر للعام الدراسي 2024/2025 أربعة من دور العبادة التاريخية في القاهرة القديمة.
من الأهداف الرئيسية للتعليم الديني في المدرسة الألمانية الإنجيلية الثانوية هو توسيع أفق الطلاب وتنشئتهم على التسامح والانفتاح على العالم، وهذا الهدف من التعليم الديني المشترك ما عكسته تحديدًا الرحلة، ألا وهو اكتساب فهم أعمق للتقاليد والثقافات المختلفة.
زار الطلاب بصحبة معلميهم خلال الجولة في القاهرة القديمة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المعلقة، ومسجد عمرو بن العاص، وكنيسة القديس جورجيوس للروم الأرثوذكس، وأخيراً معبد بن عزرا. وتضمنت الزيارة عروض قصيرة حول الخصائص التاريخية والثقافية والدينية لدور العبادة.
وفي هذا السياق لي تعليق مختصر على جولة الصف الحادي عشر:
كانت المحطة الأولى هي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المعلقة، والتي ترمز لثبات الإيمان القبطي، حيث يعود بناؤها إلى عام 979 م.
وشرح الطلاب في عرضهم القصير جدارية الفسيفساء الدينية في ساحة الكنيسة، وذكرت ميريت بستاروس أن جدها محفوظ صليب هو من قام بتصميم وتصنيع هذا الفن الديني.
وبداخل الكنيسة جلس الطلاب على المقاعد واستمعوا إلى الدكتور غطاس، الذي شرح كيف تم بناء الكنيسة وتأثيثها حسب التقاليد القديمة، وترميمها عدة مرات حتى اليوم. كما اطلع الطلاب على الأيقونات التي تحكي قصص يسوع ومريم والرسل. بعد هذه الأفكار، أكمل جميع الطلاب مهام العمل الخاصة بمبنى الكنيسة وبقي لديهم متسع من الوقت لإلقاء نظرة على الكنيسة نفسها وشراء الهدايا التذكارية التي تحمل الأحرف المسيحية.
بعد ذلك توجه طلاب الصف الحادي عشر إلى مسجد عمرو بن العاص، حيث تم تقديم عرض مختصر آخر عن التاريخ المعماري للمبنى. فقد علمنا أن المسجد تم بناؤه سنة 641م كأول مسجد في أفريقيا، ولذا يلعب دورا هاما في التاريخ الإسلامي في مصر. ولا يزال يمثل المسجد حتى يومنا هذا مكانًا للصلاة وللقاء. كما وجدنا أننا يمكن أن نسترخي في الهواء الرطب في الساحة المفتوحة.
ثم توجهنا لزيارة كنيس بن عزرا، الذي به المكان الذي عثرت فيه أميرة مصرية على موسى عندما كان طفلاً رضيعًا. كان المبنى في الأصل كنيسة اشتراها إبراهيم بن عزرا في عام 882 م وحولها إلى كنيس. ويعد المعبد اليهودي أقدم المعابد اليهودية الإثني عشر الموجودة في القاهرة، والتي لا تزال جميعها قائمة حتى اليوم.
وقد تفاجأ الطلاب بالفن على جدران الكنيس والتفاصيل الزخرفية العديدة. وأرانا الدكتور لاسكا ما يسمى ببئر موسى وأشار إلى مزار التوراة المزخرف والشمعدانين ذوي السبعة أذرع وممارسات الصلاة لدى اليهود داخل الكنيس. وأثير فضول جميع الطلاب للتعرف على هذه الثقافة الجديدة.
وأخيراً توجه الطلاب إلى كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس، والتي سميت على اسم القديس الشهيد الروماني المقدس القديس جاورجيوس، والذي يعد نموذجاً للإيمان الذي لا يتزعزع. تم بناء الكنيسة في عام 1904م، ولكن يعود تاريخها إلى عام 684م.
وبعد يوم طويل عادت الحافلات إلى المدرسة وجميع الطلاب متشبعين بالانطباعات عن الثراء الثقافي لمدينتنا الجميلة القاهرة.
شريفة مراد، فصل 11د
وفيما يلي بعض تعليقات من عدد من المشاركين في الرحلة:
“لقد استمتعت بالرحلة حقًا لأنني تعرفت على الكثير من الأماكن الجديدة، مثل الكنيس.” (طارق عبد العزيز)
“كانت رحلة مختلفة عن المعتاد. لقد استمتعت بالعروض التقديمية لأنني تعلمت شيئًا جديدًا عن كل مكان. لقد استمتعت حقًا بالرحلة.” (ياسمين غنيم
“لقد فوجئت بشكل خاص بالكنيس لأنه كان أصغر مما كنت أتوقعه. كما استمتعت أيضًا بالعروض التقديمية لأنني تعلمت شيئًا جديدًا عن كل مكان وتمكنت أيضًا من العمل على شيء ما فيه.” (نيكول توفيق)
شدتني هندسة المباني، كما كانت العروض التقديمية مفيدة في التعرف على الكنائس المختلفة والمسجد والكنيس. (علي فاضل)
“لقد استمتعت حقًا بالرحلة وفي نفس الوقت تعلمنا الكثير كصف دراسي. تعرفنا على العديد من الأماكن المختلفة والجديدة. باسم الفصل نود أن نشكركم على إتاحة الفرصة للقيام بهذه الرحلة.” (عمر ناصف)
