التعلم في حصة الدين الثلاثية في المدرسة الألمانية الإنجيلية الثانوية: الاحتفال بعيد الشَبَت بين الأديان

حصة الدين المشتركة تقدم للطلاب والطالبات مفهوم التعلم الثلاثي وهو فريد من نوعه إذ يقدم لهم محتوى عقائدي لدين الاسلام والمسيحية واليهودية في شكل يصلح للتعايش معًا أو جنبًا إلى جنب. فرغم كل الاختلافات إلا أن لكل منظور ديني قيمته الثابتة ويحظى بتقدير كامل.

حتى يستطيع كل طالب وكل طالبة أن يستوعب هذا الأسلوب التعليمي يعتبر التواصل الشخصي مع من هو غريب له أمر أساسي، لأنه يساعده على فهم أفضل كما أنه يتم التعرف على خصوصيته.

عمليًا تم تنفيذ هذا من خلال الاحتفال بعيد الشَبَت اليهودي مع عشاء في يوم الجمعة 19/5/2023 في معبد “شار هشمايم” بدعوة من المنظمة المصرية غير الحكومية “قطرة اللبن” التي استقبلت 30 طالبًا يهوديًا من أمريكا وكذلك مجموعة من طلاب وطالبات المدرسة الألمانية الانجيلية الثانوية.

لخصت مجموعة المدرسة خبرة مشاركتها كما يلي:

كانت زيارة المعبد اليهودي في شارع عدلي تجربة فريدة لكل الطلاب والطالبات المشاركين من الصف الحادي عشر بالمدرسة الألمانية الإنجيلية الثانوية. فقد كانت فرصة نادرة للتعرف على الثقافة والديانة اليهودية وكذلك اللقاء مع شباب من اليهود.

يوم الشَبَت هو يوم للراحة والتأمل؛ وهذا ما شعرنا به تو دخولنا المعبد. فالأناشيد والصلوات التي تتلى خلال الاحتفال بالشَبَت كانت مؤثرة جدًا بالنسبة لنا. شيء جميل أن نعايش التآزر والدعم المتبادل.

احتفال الشابات ركيزة أساسية في العقيدة اليهودية، يبدأ في مساء الجمعة مع غروب الشمس وينتهي في مساء السبت مع حلول الظلام. هكذا خضنا التجربة عن كثب كيف يحتفل معتنقو اليهودية بالشَبَت وما هي الطقوس المعمول بها، وقد انتقل إلينا شعور التجربة الروحية.

بعد انتهاء الاحتفال جلسنا لنتناول وجبة سويًا. فقد قدمت مأدبة شهية من الأطعمة المصرية التقليدية. خلال العشاء انتهزنا الفرصة للتحاور مع شباب من اليهود وطرحنا عليهم الأسئلة لمعرفة المزيد عن الثقافة والديانة اليهودية. وكان يجلس على الطاولة معنا كبارٌ وصغارٌ.

إن زيارة المعبد كانت تجربة قيمة لا تنسى، ننصح بها كل من يريد أن يعرف المزيد عن الثقافة اليهودية وتقاليدها.

فقد ساهمت الزيارة في أن نتخلص من الأحكام المسبقة وقربتنا من ثقافة وديانة أخرى، مما شكل خطوة هامة في تقديرنا لتنوع مجتمعنا واحترامه وتعزيز التقبل والتفاهم فيما بيننا.

نحن فرحون بما ينتظرنا من مشروعات دينية وثقافية مشتركة في المدرسة في العام الدراسي القادم.