هكذا احتفل أطفال الحضانة بمهرجان الصيف
أقيم في صباح يوم الجمعة 7 يونيو حفلنا الصيفي السنوي في الحضانة، والذي اعتبره جميع المشاركين حدثًا مميزًا هذا العام. من الساعة 8 صباحًا حتى الساعة 12 ظهرًا، قدم فريق الحضانة والصفوف الستة لمرحلة ما قبل المدرسة والحضانة سلسلة من العروض المبهرة التي نقلت الجمهور إلى عالم مليء بالخيال والإبداع.
بدأ الصباح بالعرض المثير للديناصورات، مقدم من أصغر أطفال الحضانة. بحماس وتفاني قدموا مشهدًا ملونًا لعالم ما قبل التاريخ حيث أعادوا الديناصورات إلى الحياة وأذهلوا الجمهور بطاقتهم وفرحتهم.
تلا ذلك عرض القمة لفرقة دببة الكوالا التي قدمت عرضا فريدا من نوعه وهو أغنية “عندما كنت صغيرا”، أظهر فيه الأطفال مراحل نموهم منذ الولادة وحتى الوقت الحاضر. نقلوا الجمهور بأزياءهم المصممة بمحبة وتصميمات الرقصات الرائعة، بين مراحل الحياة المختلفة وأظهروا كيف تطوروا ونضجوا.
تجربة أخرى مثيرة كانت تجربة القراصنة، والتي قدمت على شكل مسرحية من فصل القراصنة بمرحلة ما قبل المدرسة. أدى الممثلون الصغار أدوار القراصنة الشجعان ورافقوا الجمهور خلال مغامرة مثيرة في أعالي البحار. بأزياء مبتكرة وأحداث آسرة، أثاروا الكثير من التشويق والمرح.
ومن أبرز العروض الأخرى في مهرجان الصيف رقصة صف الزهور. تحول الأطفال إلى راقصين وراقصات في منتهى الجمال ورقصوا برشاقة على المسرح، على أنغام الموسيقى المبهجة والديكورات الملونة. وقد خلق أداؤهم جواً بهيجاً ومتناغماً أذهل الجمهور. أسعدت الوحوش اللطيفة الجمهور برقصتها الربيعية الرائعة، حيث ارتدت ملابس مثل الخنافس واليرقات والفراشات اللطيفة وتوحدت حقًا مع الطبيعة في الخريف.
ومن المهم أن نذكر الأداء الجميل الذي قدمه التنانين، الذين أظهروا مواهبهم بوعي وشجاعة، مما بعث فخر أولياء الأمور بهم بلا حدود.
ومن العروض المميزة الأخرى في المهرجان كان الأداء الرائع الذي قدمه أطفالنا في مرحلة ما قبل المدرسة عن الأبجدية العربية بطريقة فريدة ومبتكرة، ففي مشهد مسرحي لمحكمة، قام كل طفل بدور ممثلا عن حرف ومدافعا عنه أمام المحكمة وعن معنى الحرف وأهميته الخاصة في اللغة العربية.
وقد عبر كل طفل بشكل رائع عن تفرد رسالته وفائدتها من خلال تسليط الضوء على دوره في كلمات وجمل مختلفة. ولم يتميز الأداء بقيمته التعليمية فحسب، بل كان ترفيهيًا أيضًا وأظهر التزام الأطفال وإبداعهم الكبير بالإضافة إلى الإعداد الممتاز من قبل المعلمين.
ما أثار الإعجاب بشكل خاص هو الطريقة التي قدم بها الأطفال حجتهم، فقد نقلوا بقدر كبير من الثقة بالنفس ووضوح مخارج الألفاظ، أهمية كل حرف على حدة. ولم يكن العرض ممتعًا للجمهور فحسب، بل كان أيضًا فرصة تعليمية قيمة للأطفال أنفسهم، الذين تعمقوا في اللغة العربية بطريقة مرحة.
وأظهرت جميع العروض مدى أهمية وإثراء تعريف الأطفال بالمواضيع الثقافية واللغوية في سن مبكرة. ولم يتوسعوا في معارفهم فحسب، بل اكتسبوا أيضًا مهارات اجتماعية وشعورية وفكرية مهمة.
حقق الحفل الصيفي الذي أقامته الحضانة نجاحاً كبيراً وأظهر مرة أخرى موهبة أطفالنا وإبداعهم والتزامهم والفريق بأكمله.
وفي نهاية الاحتفال قدمت مأكولات لذيذة كخاتمة مناسبة للاحتفال. نود أن نشكر جميع المشاركين، وخاصة أولياء الأمور، الذين دعمونا بنشاط ونتطلع بالفعل إلى العام المقبل للاحتفال معًا مرة أخرى ومتابعة القدرات الرائعة لأطفالنا.
