DEO > الهيكل المدرسي > المواد > التاريخ والدراسات الاجتماعية

التاريخ والدراسات الاجتماعية

هيستوريا (التاريخ) معلم الحياة؟
كليو، إلهة الإلهام التي عنيت بالتاريخ

لفترة طويلة ظل للتاريخ غرض واحد فقط وهو توضيح التجارب والمعتقدات والرؤى الإنسانية (الأصلية) من خلال قصص الماضي ونقلها. فاعتبر التاريخ كنزًا من القصص، يمنح المستمعين ثروة من الخبرات وبالتالي حكمة الحياة – أي أن التاريخ معلم الحياة. لقد تجاوز علم التاريخ الحديث هذه الصورة ذات البعد الأحادي منذ فترة طويلة وبات يصيغ مناهج مختلفة للرد على سؤال عن الفائدة من دراسة التاريخ.

يأخذ قسم مادة التاريخ والدراسات الاجتماعية في المدرسة الألمانية الإنجيلية الثانوية بالقاهرة على عاتقه أن يلتزم بأحدث ما توصل إليه علم التاريخ الحالي، وخاصة بالطبع طرائق تدريسه، إذ ينصب التركيز في هذا الصدد على نقل الوعي بالتاريخ مما يمكّن التعامل مع الحاضر تعاملًا منطلقًا من التاريخ.

إن التفاعل مع التاريخ يشكل نمطاً قائمًا بذاته من التفكير، وإمكانيات إدراكية وتأملية لا يمكن استمدادها من مواد أخرى. فالتفاعل مع التاريخ يصاحبه التعامل مع ثقافة أخرى ، ما يجبر المرء على مراجعة وجهة النظر الشخصية، ويعزز الوعي بأن الفكر والسلوك الإنساني مرتبطان دائمًا بالزمان والمكان والمصالح. من خلال الأمثلة التاريخية يمكن توضيح أنماط السلوك السياسي والاجتماعي وكيفية الحكم عليها، وبالتالي تعزيز قدرة الطلاب على التعرف على التفاعلات السياسية في الحاضر والحكم عليها. [1]

فيما يسمى بالعصر الرقمي تكتسب هذه المهارات أهميتها الخاصة،وإذا أطلقت الصحافة عليه اسم عصر “الأخبار المزيفة” يستطيع المواطن العارف بالأحداث التاريخية أن يشير إلى أنها ليست بأي حال ظاهرة جديدة، ونجدها حتى في الأعمال الفرعونية. يحتاج المرء لخلفية معرفية واسعة للتمكن من التعامل مع هذا التدفق الهائل من المعلومات الجديدة وتصنيفها وتناولها نقديًا. ويعتبر التعامل مع هذه الظاهرة جزءًا مهمًا من تدريس التاريخ في القرن الحادي والعشرين.

التعامل مع الحاضر المذكور أعلاه ناتج عن النقاط المشار إليها وهي شرط لاكتمال أهلية المواطن بأن يتابع المعلومات ويراجعها ويفكر فيها، ويشارك بنقده وأحكامه في النقاشات السياسية والاجتماعية. تنمية هذه القدرة هو هدف حصة التاريخ والدراسات الاجتماعية في المدرسة الألمانية الإنجيلية الثانوية بالقاهرة. فإذا كان مصطلح “معلم الحياة” بالتأكيد يبدو وكأن الزمن قد عفى عليه فإن معلمي التاريخ والعلوم الاجتماعية في المدرسة الألمانية الإنجيلية الثانوية بالقاهرة يأملون أن يقدموا مساهمة مهمة لمستقبل الطلاب.

[1] تستند التفسيرات إلى ميشائيل زاور: تدريس التاريخ. مقدمة في طرائق التدريس ومنهجيته، الطبعة الثانية عشرة، 2015، مدينة سليزي، ص. 19f.

رئيس قسم التاريخ:

شتيفان كافيتس

البريد الإلكتروني: stefan.kafitz@deokairo.de

مواعيد المقابلات: الخميس، 11:50 – 12:35 صباحاَ

الاخبار جدول العطلات وظائف اتصل بنا