الموسيقى

كثيرًا ما نعتبر الموسيقى كضوضاء لأنها مقرونة بالأصوات.

فيلهلم بوش

الحياة بلا موسيقى كالخطأ.

فريدريش نيتشه

ربما تتراوح الحياة الموسيقية في المدرسة الألمانية الإنجيلية الثانوية بالقاهرة بين هذين الرأيين. حصة الموسيقى راسخة في جدول الحصص من الصف الأول حتى الثاني عشر. كما أدخلت الموسيقى في شهادة الأبيتور كمادة امتحان رابعة ثم كمادة خامسة في عام 2019. ويبهرنا الطلاب والطالبات بأدائهم في هذا المجال كثيرًا. لدينا قاعتان للموسيقى بالإضافة إلى غرفة للتدريب على العزف تستخدمها فرقة المدرسة الموسيقية. إلا أننا علينا – على الجانب الآخر – أن نراعي التفاوت في المستوى والتباين  في الاهتمامات. وبالإضافة إلى الساوندتشيك العصري توجد لدينا آلات موسيقية من طراز أورف وكاجون.

تحتل الموسيقى في المدرسة الألمانية حيزًا أكبر بكثير من مجرد حصص دراسية: من حفلات موسيقية (بواقع حفلتين في العام الدراسي)، والأمسيات الموسيقية للفرق الصغيرة من الصف الرابع إلى السادس قبل إجازات عيد الفصح، وقداس فترة البشارة في الكنيسة الألمانية في بولاق، والمصاحبة الموسيقية لقداس الأحد في المدرسة، والمشاركة في الاحتفالات الروحانية بنهاية الفصل الدراسي الأول، ويوم المدرسة السنوي، وبازار أعياد الميلاد، وحفل دخول المدرسة، والمصاحبة الموسيقية يوم افتتاح المبنى الجديد في شهر أكتوبر 2019، ويوم الصفوف ” ن “…. والقائمة تطول.

وتظل فاعلية “الشباب يعزف” الحدث الذي يحتفى به كل سنة: ففي شهر يناير يقام في المدرسة الألمانية الإنجيلية الثانوية بالقاهرة المسابقة الإقليمية “القاهرة-غرب”. ويستعد المتأهلون للسباق في إحدى مدن بلاد المنطقة “شرق البحر الأبيض المتوسط”: ووقع الاختيار في عام 2021 على مدينة روما.

ومع كل فاعلية يعني ذلك أنه مطلوب البحث عن مشاركين واختيار قطع موسيقية مناسبة ثم إتاحة المجال للطلاب والطالبات ليقوموا بالتدريب مع تقديم التشجيع لهم، أي تنسيق كل الأعمال حتى يخرج العرض بمستوى لائق في النهاية؛ هذا ما يحدث في إطار العملية التعليمية كما يحدث أثناء عدد لا يحصى من الساعات الإضافية سواء أكان ذلك في مجموعات العمل أم في لقاءات غير رسمية.

تحيا الموسيقى بشكل مباشر بالممارسة العملية ، وهذا هو محور حصة الموسيقى. وفي الوقت نفسه نضع إمكانيات الرقمنة في الاعتبار ونوظفها توظيفًا مثمرًا.

رئيسة قسم التربية الموسيقية