“الفن يوصل ما لا تعبر عنه الكلمات”
يوهان فولفجانج فون جوته
يوهان فولفجانج فون جوته
لا يوجد شيء – تقريبًا – أصعب من التعبير عن المشاعرالذاتية، وعلى الرغم من أن طلاب وطالبات المدرسة الألمانية الإنجيلية الثانوية بالقاهرة يتحدثون لغات عدة، ويمكنهم بفضلها استخدام قنوات لغوية متعددة، إلا أنهم يتعلمون في حصة التربية الفنية العثور على تعبير فني وإبداعي خاص بهم، بعيدًا عن اللغة، ينقل ما لا يمكن النطق به. كما نتبع نهجا متعدد الثقافات: ففي مدرسة التقاء ثقافي مثل المدرسة الألمانية الإنجيلية الثانوية بالقاهرة، يتم تناول أعمال فنية أوروبية جنبًا إلى جنب مع أعمال من الثقافية العربية في الفصل.
تمثل المقاربة الفنية مساهمة أساسية إضافية في تنمية شخصية الطلاب والطالبات كمبدعين ومتأملين في آن واحد، إذ يتم تدقيق الرؤية الفردية، وتوسيعها، مع المراجعة الذاتية. يكتسب العمل الإبداعي كل هذه الأهمية بالنسبة لتطوير الشخصية؛ لأن العمل اليدوي ينتج أعمالًا تعكس ذات صانعها. كما تصقل حصص التربية الفنية الحس الجمالي من خلال استراتيجيات الإنتاج والتلقي.
يولي قسم التربية الفنية أهمية خاصة للجزء العملي؛ بهدف توسيع آفاق العقل بإضافة مكون عاطفي من خلال الفنون التشكيلية. “التعلم من خلال تفعيل العقل والقلب والأيدي” علي طريقة “بستالوتزي” يرفع من شأن المهارات الحسية الحركية للمتعلمين، ويشكل حجر الأساس في حصة التربية الفنية. إن الإبداع المفعل ليس مؤهلاً مهماً في الفن فحسب، بل أيضًا – وبشكل متزايد – في مهن مستقبلية أخرى، ويعد تعليمه وتطويره على قمة أولويات قسم التربية الفنية. إن استخدام أكبر عدد ممكن من التقنيات المختلفة من شأنه أن يعطي الطلاب والطالبات سبلًا أخرى للتعبير.
لقد أصبح العالم بفعل الرقمنة أكثر تعقيدًا وتجريدًا وأقل وضوحًا، والفنون أيضًا تمر بتغيرات، فإلى جانب برامج معالجة الصور يجد الجيل الرقمي أمامه إمكانيات جديدة تمامًا في العمل الفني، وهي أيضًا مدمجة في حصة الفنون.