إن أهداف حصة هذا النوع من حصص الدين هي، ضمن أهداف أخرى، التعرف على الذات من خلال إدراك اختلافه عن الآخر وانتهاج أسلوب منفتح (على العالم) في التعامل مع الآخر من أجل التعايش السلمي في مجتمع تعددي. من الأهداف المهمة في حصة الدين المشتركة بالمدرسة هي الكفاءة التفسيرية والقدرة على خوض حوار بين ثقافي: أي أن أقابل الآخر على أرضية من الاحترام وأتقبل طريقته في الإدراك والتفكير وأتفهمها وأترك له الحرية في ذلك. التقابل مع أسلوب مختلف في التفكير والحياة سيقلل من مصادرة الأحكام ويعطي القدرة على رؤية موقع الشخص بعيون الآخر. وينطلق المدخل التعليمي للحصة من رؤية منطقية بأن ادراك الطالبات والطلاب بوجود اختلافات بين دياناتهم تتزايد وهكذا اهتمامهم بالحديث عنها، وهي فرصة للطالبات والطلاب لشرح أمور دينهم للآخر.
في ظل مشاعر الشك والأحكام المسبقة التي تسود اليوم بين المسلمين والمسيحيين، ترى المدرسة أنه من دواع الحظ أن يتعاون المسلمون والمسيحيون لديها بطريقة تنمي الاحترام والتفهم لبعضهم البعض. وهذا هو قيمة حصة الدين المشتركة .
د. ميخائيل غطاس
مدرس دين بالمدرسة الألمانية الإنجيلية الثانوية