تحديثات من المشروع التعاونى مع جامعة Eichstätt هنا.
تحديثات من المشروع التعاونى مع جامعة Eichstätt هنا.
كيف يمكن لحصة اللغة الألمانية أن تنجح في ظل ظروف الوباء؟ لقد سألنا أنفسنا هذا السؤال كثيرًا بالنسبة للمرحلة ن، بحثًا عن نماذج وحلول مبشرة بالنجاح على المدى الطويل لجميع المعنيين. وقد كان للتفاعل المكثف مع ممثلي أولياء الأمور تأثير إيجابي للغاية، سمح لنا بفتح آفاق جديدة. بالتعاون مع إدارة المدرسة، دشن مشروع تعاون مبتكر مع جامعة Eichstätt-Ingolstadt للدعم الفردي للصفين الرابع والخامس في المرحلة ن، والذي سيدمج في مخطط (مفهوم) المدرسة الألمانية الإنجيلية الثانوية بالقاهرة بعد مرحلة تجريبية مدتها سنتان.
نشكر بالأخص الدكتورة مي والدكتور إيدر (إدارة المدرسة)، السيدة نادية القاضي والسيد إنجلهورن والدكتور فينجنفيلد (قسم اللغة الألمانية كلغة أجنبية) والأستاذة الدكتورة رينكر وفريقها (بجامعة Eichstätt-Ingolstadt).
دكتور فرانك لاسكا
مدير المرحلة ن
يتم تلقي الدروس منذ أكثر من عام منزليًا. إن نقل الدروس الحضورية التي كانت مرتبطة بمكان ثابت، إلى العديد من المواقع المتباعدة، بعدما أصبحت عن بعد، صاحبه تحديات خاصة للطلاب والمعلمين. بسبب التعليم المنزلي، انقطع التواصل الذي يحدث في الحياة المدرسية العادية، على سبيل المثال قبل الحصة وبعدها أو أثناء فترات الراحة أوالعمل الجماعي والمناقشات العامة في الفصل. كما تأثر تعلم الألمانية كلغة أجنبية نظرًا لإنعدام فرص التفاعل بين التلاميذ وإمكانية المشاركة النشطة في الفصل، وبالتالي انخفضت نسبة المحادثة للتلميذ الواحد بشكل كبير.
يتكون الفصل الرقمي الآن من عدة غرف، وليس غرفة واحدة فحسب، وهي موزعة جغرافيًا بحسب الحاجة. وقد استند التعاون بين المدرسة الألمانية الإنجيلية الثانوية بالقاهرة والجامعة الكاثوليكية في Eichstätt-Ingolstadt في ألمانيا على هذه الإمكانية.
إن التحديات تتحول إلى فرص والبعيد يصبح قريبًا جدًا. في إطار المشروع، يلتقي طلاب دورة اللغة الألمانية كلغة ثانية في الجامعة الكاثوليكية في Eichstätt-Ingolstadt وتلاميذ المدرسة الألمانية الإنجيلية الثانوية بالقاهرة في الفصل الرقمي منذ عدة أسابيع، مكملًا لحصص اللغة الألمانية كلغة أجنبية العادية في الصفين الرابع والخامس ن، يقام درس التقوية كل يوم أربعاء في مجموعات من 3
إلى 5 تلاميذ.
تعقد مجموعات التقوية الصغيرة ضمن جلسة تعليمية متخصصة مدتها تسعون دقيقة في الجامعة: ندوة على مدار 30 دقيقة فيEichstätt و30 دقيقة درس تقوية في القاهرة – ثم ندوة لمدة 30 دقيقة أخرى في Eichstätt، متجاوزة المسافات بسرعة بفضل المنصات الافتراضية. تتاح للطلاب فرصة لتقديم مسودات دروسهم وتلقي تعليقات عليها ومشاركة خبراتهم التعليمية. بالإضافة إلى ذلك، يتم طرح أحدث المفاهيم والأساليب من بحوث التدريس عليهم فيما يتعلق بتدريس اللغة الألمانية كلغة أجنبية أو كلغة ثانية حتى يتمكنوا من تنفيذها بشكل مباشر في الممارسة العملية. يتلقى التلاميذ والتلميذات في المجموعات الصغيرة دعمًا فرديًا ويمكنهم المشاركة بسهولة أكبر في الأنشطة التواصلية. نظرًا لقلة عدد المشاركين ينخفض عنصر “علنية” المساهمات، بحيث يصبح الأطفال أكثر إقبالًا وإقدامًا على التفاعل. الفاعلية في التحدث والإلمام بالهياكل اللغوية ضروريان لتكوين مهارات لغوية مترسخة. لذا يتم عمل التدريبات في مجالات لغوية مختلفة، تشمل تدريبات الحصيلة اللغوية والمواقف التواصلية وقراءة النصوص وتدريبات على القواعد النحوية. إلا أن التركيز منصب على الاستمتاع باللغة والتحدث بها وخوض التجارب. وهذه المتعة ظاهرة على الجانبين!
فيما يلي صوت أربع طلاب مشاركين:
“لقد وجدت المشروع مشوقًا ومثيرًا للغاية، والعمل مع تلاميذ متحمسين ممتع جدًا. لقد أبهرتني المهارات التي اكتسبها التلاميذ في وقت قصير من دراستهم للغة الألمانية. كما كان رائعًا أيضًا مشاهدة دافعية التلاميذ لتعلم اللغة الألمانية وشغفهم بالمشاركة أثناء الحصص. بشكل عام تعتبر تجربة رائعة وأعتقد أن دارسي الأعوام القادمة سيسعدهم الاشتراك في مشروع كهذا.
“بالنسبة لي، كان المشروع مع تلاميذ من القاهرة ممتعًا للغاية ومفيدًا لأنني سرعان ما لاحظت أنه يمكنك بدء حصة دون أن تشعر بالتوتر، ربما يرجع إلى دافعية الأطفال وظرفهم الشديد على الرغم من بعدنا المكاني “.
“لقد أعجبني المشروع مع تلاميذ المدرسة الألمانية الإنجيلية الثانوية بالقاهرة ودروس اللغة الألمانية كلغة أجنبية المصاحبة له. كطالبة، استطعت أن أكون فكرة جيدة عما سيكون عليه الحال عندما أقف أمام فصل يومًا ما، كما اتضح لي حجم العمل المطلوب لتحضير الدرس. أعتقد أنني استطعت أن أطور قدراتي في التدريس بشكل جيد، كما أنني سررت جدًا بالتعرف على الطلاب في مجموعتي ومرافقتهم في كل نجاحاتهم اللغوية “.
“لقد أعجبت بشدة بالمهارات اللغوية لطلاب المدرسة الألمانية الإنجيلية الثانوية بالقاهرة وإقبالهم الكبير على التعلم. فهم استفادوا بشكل ممتاز من جميع كالعروض التعليمية المقدمة، وقد لاحظت تقدم كبير في وقت قصير، ما أسعدني للغاية. كما سعدت بفرصة مرافقة التلاميذ في مسارهم التعليمي ولو لفترة قصيرة”.
وقد علق كذلك بعض التلاميذ والتلميذات في الصفين الرابع والخامس على مشروع التعاون:
“لقد تعلمنا كلمات جديدة وكنا دائمًا مستمتعين بالحصة، لأنها كانت مفيدة للغاية. “(يوسف، ومحمد ، وإيسيل، الفصل 4 ن )
“نتمنى مواصلة الدروس مع الطلاب الألمان في العام الدراسي القادم.” (محمد، ومروان، وأحمد ، الفصل 4 ن).
“تعلمنا عناصر جديدة ومشوقة للجملة” (يحيى،و يحيى، وحمزة، الفصل 4 ن)
“لقد أعجبنا العمل الجماعي ودائمًا ما كان الطلاب يشرحون لنا كل شيء بشكل جيد، بحيث نجد المواد الدراسية سهلة بالنسبة لنا. لقد استمتعنا أيضًا كثيرًا. ولأننا نتعلم اللغة الألمانية، فإن التحدث في مجموعات صغيرة يساعد على النطق الصحيح وفهم القواعد. “(لينا وماجد، الفصل 5 ن)
“لقد استمتعت كثيرًا أثناء العمل الجماعي وتعلمت الكثير، على سبيل المثال، الفرق بين بعض الكلمات القريبة من بعضها في المعنى. وقد كانت الدروس أفضل لأن المجموعة تتكون من 4 تلاميذ فقط.” (حسن ، الفصل 5 ن)
وبالإضافة إلى دعم المجموعات الصغيرة، يتم إعطاء دروس ترادفية في الفصل 9 ن ، وإعداد مشترك للدروس ومتابعة وتنفيذ الحصص. وهذا ما يعمل عليه معًا د. لاسكا (مدرس اللغة الألمانية في المدرسة الألمانية الإنجيلية الثانوية بالقاهرة) والمدرسة المتدربة من ألمانيا السيدة أوزبي (للمواد: الألمانية وعلم الأخلاق في مرحلة الجمنازيوم). فعلى سبيل المثال، قاما معًا بتدريس وحدة تعليمية حول الشعر، اكتسب فيها الطلاب أساليب تحليل المحتوى والمستوى اللغوي للقصائد. كما تم التحضير أيضًا لامتحان الإعدادية للغة الألمانية في دروس مترادفة. واستفاد الطلاب والطالبات من مراجعة دروس النحو.
من تعليقات الطلاب:
عملنا بشكل جيد جدًا على موضوع “تحليل الشعر” وفهمناه في وقت قصير. نحن ممتنون جدًا للسيدة أوزبي على وقتها وصبرها معنا. فقد أدخلت أفكارًا جديدة من واقع دراستها إلى حصة اللغة الألمانية “. (أمينة، وملك، ويحيى، 9 ن)
من جانب جامعة أيششتات يدير الدورات، بالإضافة إلى إدارة المشروع، الأستاذة الدكتورة تانيا رينكر والسيدة فرييا فريتش، علمًا بأن أ.د. رينكر متخصصة في اللغة الألمانية كلغة أجنبية وتعليم اللغة الألمانية كلغة ثانية في الجامعة الكاثوليكية في أيششتات. أما السيدة فريتش فتدرس في مدرسة ابتدائية، كما تعمل معيدة تحاضر في اللغة الألمانية كلغة ثانية. ومن جانب المدرسة الألمانية الإنجيلية الثانوية، يتولى مسئولية التنسيق في المقام الأول السيد لاسكا.
نظرًا للإستجابة الإيجابية من كل من المدرسة الألمانية الإنجيلية الثانوية بالقاهرة والجامعة الكاثوليكية في Eichstätt-Ingolstadt، سيستمر المشروع في الصفين الجديدين 4 ن و 5 ن في العام الدراسي الجديد – حتى لو عاد الجميع إلى الفصول الدراسية المدرسية العادية وقاعات الحرم الجامعي.
نتطلع إلى المزيد من التعاون!
أ.د. تانيا رينكر
مادة الألمانية كلغة أجنبية / تعليم اللغة الألمانية كلغة ثانية
الجامعة الكاثوليكية في Eichstätt-Ingolstadt